تخزين النفط بميناء الفجيرة يرتفع إلى ‬7 ملايين متر مكعب في ‬2012

افتتح امس الشيخ صالح بن حمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة الملتقى الدولي السابع لتزويد السفن بالوقود فوجكون ‬2011 بفندق سيجي الديار بالفجيرة بحضور الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير حكومة الفجيرة الالكترونية والشيخ الدكتور محمد بن صالح الشرقي والدكتور محمد سعيد الكندي رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى الدولي ومحمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد و سعيد علي خماس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة والدكتور خالد المزروعي مدير عام مطار الفجيرة الدولي وعدد من مديري الدوائر المحلية بالامارة والخبراء والمهتمين ضم أكثر من ‬250 مشاركا من ‬30 دولة حول العالم. وقال الدكتور محمد سعيد الكندي ان ميناء الفجيرة الذي يشتمل في الوقت الحاضر على ‬121 صهريج تخزين بما يعادل ‬3 ملايين متر مكعب من قدرة التخزين سيشهد بحلول نهاية العام ‬2012 ارتفاعا مضاعفا لهذا الرقم من خلال الاستثمارات الخاصة مع الوصول إلى ‬262 صهريج تخزين ستوفر سعة تخزينية إجمالية بأكثر من ‬7 ملايين متر مكعب.

 

عقود

وسيتم منح العقود قريبا لحوالي ‬1000 متر من أرصفة النفط كحد أدنى. وقد تم وضع خطة رئيسية لتنفيذ ‬11 رصيف نفط على مراحل و على النحو المطلوب و زاد الاستثمار في الموارد البحرية المطابقة و القاطرات و موظفي السفن والمرافق وستستمر في الازدياد وفقا لذلك و حسب النمو. وكان الدكتور محمد سعيد الكندي رحب بالحضور في الملتقى وتحدث عن موقع الفجيرة الاستراتيجي وما تملكه الامارة من امكانيات تؤهلها للتقدم نحو الاستثمار مشيرا الى ان ميناء الفجيرة مركز بحري لوجستي ينال الدعم اللازم من الحكومة.

وأضاف ان حكومة الفجيرة بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة حرصت على الدوام على تقديم كافة التسهيلات اللازمة ودعم قطاع النفط باعتباره اهم المرافق في دعم الاقتصاد الوطني لتصبح الامارة منطقة جذب اقتصادية مهمة مما ساعد في زيادة أعداد السفن والناقلات التي تقصد الإمارة بفضل الخدمة المتميزة التي تقدمها للشركات المختلفة والكفاءة العالية في انجاز المهمات لتتوطد العلاقات وتنبثق الثقة البالغة لمسؤولي وأصحاب شركات النقل الناجمة عن المستوى الرائد للخدمة التي تقدمها الإمارة.

 

مرافق

واشار رئيس اللجنة المنظمة للملتقى إلى ان مرافق تزويد السفن والناقلات بالوقود احد المرافق المهمة المواكبة للنمو المستمر في حركة التجارة الدولية في العالم بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص والتي جعلت من النقل البحري احد أهم شرايين الاتصال بين دول العالم المختلفة. وسلط الدكتور الضوء على المنطقة الحرة بالفجيرة التي نمت أيضا و توسعت بسرعة لاستيعاب منطقة صناعية جديدة للبتروكيماويات وبسبب التضاريس الصعبة والجبال في الامارة تمت معالجة المشكلة بتفجير ‬53 مليون طن متري يجري نقلها وضغطها للحصول على نحو ‬225 هكتارا من الأراضي للمشاريع المستقبلية على سطح البحر.

وأكد الكندي في كلمته ان الامارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله واخوانهما اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات لعبت الامارات دورا كبيراً للنهوض بالاقتصاد وحرصها على الدعم اللامحدود لهذا القطاع الهام لتصبح الدولة مركزا تجاريا هاما ينافس اهم دول العالم ودخول الفجيرة سوق التخزين وتموين النفط اكسبها سمعة عالمية احتلت بها مركزا مرموقا بين دول العالم.

 

أهمية

وقال محمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة ان المؤتمر يعكس اهمية الفجيرة التي تعد مركزاً عالمياً في ميدان التموين وسوقاً واعداً في هذا المجال الحيوي وان الانجازات التي حققتها امارة الفجيرة ما هي سوى خطوات رائدة في سبيل تحقيق المزيد من النجاح والتطور لمستقبل واعد ولتكون واحدة من وجهات العالم الاقتصادي الحر في ظل الدعم اللامحدود وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الاعلى حاكم الامارة وولي عهده سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي.

وشدد الكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة على أهمية الميناء كمركز تخزين لانه يحظى بموقع استراتيجي مهم وبفضل التوجيهات السامية استطعنا تعزيز الخدمات المختلفة التي ساهمت في تنامي المشاريع وتضاعف الطاقة التخزينية إلى أكثر من ‬3 ملايين متر مكعب في عام ‬2009 في حين تبلغ حالياً حوالي ‬7 ملايين متر مكعب. وحول حركة السفن في ميناء الفجيرة أكد الكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة أن هناك إقبالا كبيراً على الميناء غالبيتها (ناقلات) استفادت من الخدمات اللوجستية التي قدمها الميناء. ويتوقع أن يزيد هذا العدد بشكل كبير مع بداية تشغيل خط بترول حبشان/ الفجيرة الذي من المنتظر أن يبدأ مرحلة التشغيل الفعلي في يونيو ‬2011. وأكد مراد أن الميناء لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية بل زادت خلال السنوات الثلاث السابقة حركة السفن بشكل لافت.

 

أدناتكو وانجسكو تبحث امتلاك ناقلات عملاقة

 

أكد علي عبيد اليبهوني مدير عام أدناتكو وانجسكو محافظ الدولة لدى منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك أن الشركة تبحث مجموعة واسعة من خيارات النقل البحري التي يمكن أن تشمل امتلاك ناقلات عملاقة للنفط الخام وناقلات غاز البترول المسال وناقلات المواد الكيميائية وسفن الحاويات مشيرا إلى أن شركة بترول أبوظبي الوطينة أدنوك ماضية في تطوير قطاعها الهايدروكربوني وإنتاج المزيد من البتروكيماويات وغاز البترول المسال والكبريت ومن المنطقي أن تكون المجموعة قادرة على نقل هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية وإضافة المزيد من القيمة لها. وقال اليبهوني في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لـمنتدى الفجيرة السابع للنفط وتموين السفن بالوقود الذي يعقد في الفجيرة إن مجموعة شركات أدنوك قررت مواصلة سياستها المتمثلة في تنامي قدراتها المملوكة بالكامل في مجال الشحن وذلك لتوفير قدرة تجارية هامة وإستراتيجية لمصلحة المجموعة ككل. ولفت إلى أن انعقاد المنتدى والذي يعتبر الحدث الأكثر أهمية في هذا القطاع يأتي في وقت تمر فيه الأسواق العالمية للنفط بنوع من الارتباك والغموض بالإضافة إلى أنه يسلط الضوء على دور إمارة الفجيرة كعاصمة لصناعة تموين السفن بالوقود.

 

نقل الغاز

وأعرب اليبهوني عن التضامن والتعاطف مع الشعب الياباني عقب الزلزال المأساوي الذي حدث الأسبوع الماضي مؤكدا أن أدناتكو وانجسكو تعمل عن كثب مع شركة كهرباء طوكيو التي تشغل العديد من المحطات التي تعمل بالغاز فضلا عن محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي انفجرت يوم السبت الماضي مشيرا إلى أن سفن الشركة تنقل الغاز الطبيعي المسال من أبوظبي إلى الموانئ والمحطات في جميع مناطق طوكيو بما في ذلك فوكوشيما والشركة على أتم الإستعداد لدعم شركة تيبكو بمختلف الوسائل. وقال: لقد أعلنت خلال العام الماضي وعلى هذا المنبر عن التوسع الكبير الذي سيحدث في أسطول أدناتكو وانجسكو وبعد عام من هذا اليوم بدأت السفن الجديد في الوصول وتم بالفعل تسلم خمسة سفن تم بناؤها حديثا وكان آخرها قبل بضعة أيام وستنضم السفن العشرة الباقية إلى أسطول أدناتكو وانجسكو التي تمثل ذراع الشحن البحري لأدنوك ومجموعة شركاتها خلال الشهور العشرة المقبلة وتتكون السفن من ناقلات النفط وسفن بضائع الصب.

 

توسيع الأسطول

وأكد اليبهوني أن قرار توسيع أسطول الشركة من الناقلات قرار استراتيجي طويل الأجل اتخذته مجموعة «أدنوك» ولم يتأثر بأوضاع سوق الشحن التجاري العادي وأنه تم تشغيل السفن الجديدة مباشرة في السوق حيث أبحرت مباشرة من أحواض البناء إلى الشرق لتحميل شحناتها لأولى. وأضاف أنه بقدر ما يشكل توسيع الأسطول تحديا كبيرا لأدناتكو وانجسكو إلا أنه في الوقت نفسه يوفر فرصة فريدة من نوعها وذلك بإتاحة المزيد من الفرص للشباب المواطنين لافتا إلى أن المواطنين يشكلون أكثر من نصف العاملين لدي الشركة في المكاتب بينما تزداد أعدادهم يوميا على متن السفن وذلك بفضل برنامج البعثات.

ونوه بأن الشركة على الطريق الصحيح لتحقيق هدف أدنوك الذي يتطلب أن تصل نسبة المواطنين من القوى العاملة إلى ‬75 في المئة بحلول عام ‬2015 مؤكدا أن هناك عدد من المواطنين الذين حصلوا على شهادة ربان بحري وكبير المهندسين البحريين. وألقى مدير عام أدناتكو وانجسكو الضوء على برنامج البعثات في الشركة باعتباره العنصر الذي يميز الشركة عن غيرها كجهة عمل مفضلة للمواطنين الشباب الذين يبحثون عن مهنة واعدة تمكنهم من المساهمة في خدمة الوطن لمدة طويلة مشيرا إلى أن الشركة تنظم لعدد من الطلاب كل عام رحلة تعريفية على متن إحدى الناقلات لتلقي دورات مكثفة في اللغة الإنجليزية ومن ثم تلقي الدراسات البحرية في الكليات الرائدة في مختلف أنحاء العالم.

المصدر : البيان 16 مارس 2011

Related posts